«دمرت عشرات المنازل».. وفاة 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين في فيضانات بأفغانستان

«دمرت عشرات المنازل».. وفاة 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين في فيضانات بأفغانستان

 

ضربت فيضانات قوية محافظة نانجارهار، السبت، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 20 آخرين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أفغانية. 

ودمرت الفيضانات حوالي 150 منزلاً في المنطقة، تاركة العديد من العائلات دون مأوى. تعاني هذه المناطق من ضعف البنية التحتية، مما يجعلها عرضة لمثل هذه الكوارث الطبيعية المتكررة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت وكالة أنباء "خاما" الأفغانية، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة مهترلام، عاصمة محافظة لاجمان، ومنطقة ألنجار المجاورة، تسببت في أضرار مالية كبيرة للسكان المحليين. 

ووفق الوكالة الأفغانية، أدت السيول الجارفة إلى تلف المحاصيل والممتلكات، مما زاد من معاناة المجتمعات التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة في معيشتها.

تعكس الفيضانات الأخيرة في محافظتي نانجارهار ولاجمان الهشاشة التي تعاني منها هذه المجتمعات أمام الكوارث الطبيعية، خاصة خلال موسم الأمطار. 

موجات متزايدة من الفيضانات

يتفاقم الوضع مع استمرار آثار تغير المناخ، حيث تتعرض أفغانستان لموجات متزايدة من الفيضانات والجفاف، وأدى ضعف البنية التحتية وعدم وجود تدابير وقائية فعالة إلى تعقيد جهود التعافي وزيادة حجم الأضرار.

تؤكد هذه الكوارث الحاجة الماسة إلى تدخل منظمات الإغاثة الدولية لدعم المتضررين، وتساهم المساعدات الإنسانية في تخفيف آثار الكوارث، لكن هناك حاجة إلى إجراءات إضافية للحد من الخسائر المستقبلية. 

تحتاج البلاد إلى وضع خطط استباقية لتحسين البنية التحتية وتعزيز قدرتها على مواجهة الكوارث المرتبطة بتغير المناخ، لضمان حماية المجتمعات المحلية في المستقبل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية